المخدرات والجريمة
المخدرات والجريمة |
الجرم لغة: الذنب، نقول: جرم فلان ، أي أذنب، ومثلها أجرم واجترم فهو مجرم وجريم ، ونقول أجرم عليه وجرم إليهم جريمة : جنى جناية، كأجرام المجرم ، الذنب كالجريمة وجمعها جرائم .
الجريمة في اصطلاحا : هي السلوك الذي تجرمه الدولة لضرورة بها ، والذي تتدخل بعقاب مرتكبيه ، والجريمة طبقاً للتشريع الإسلامي هي عمل محظورات شرعية زجر الله عنها بحد أو تعزيز .
الرابط بين الجريمة والمخدرات
الآثار الاقتصادية لتعاطي المخدرات
المخدرات تفتك بالمال، مال الفرد ومال الأمة فهي تخرب البيوت العامرة وتيتم الأطفال، وتجعلهم يعيشون عيشة الفقر والشقاء والحرمان، فالمخدرات تذهب بأموال شاربها سفها بغير علم إلى خزائن الذئاب من تجار السوء والعصابات العالمية والفرد الذي يقبل على المخدر يضطر إلى استقطاع جانب كبير من دخله لشراء المخدر، وعليه تسوء أحواله المالية ويفقد الفرد ماله الذي وهبه الله إياه .ومن الأضرار الاقتصادية أنها تجعل الأفراد قليلي الإنتاج فتخسر الدولة جزءاً من خيرة شبابها الذين تنتهي رحلتهم سريعاً مع الإدمان إما بالجنون أو الوفاة ، وهذه خسارة كبرى وضرر فادح بالاقتصاد الوطني ، يتحمل سوء تبعاته الأمة جمعاء ، ويؤدي بها لا محالة إلى التلف والضعف والإعياء .
الآثار السياسية لتعاطي المخدرات
إن أخطار المخدرات وتعاطيها يزداد يوماً بعد يوم، لدرجة أن أصبحت مواجهة هذه الأخطار معركة حقيقية وشرسة نخوضها مع تجار هذه السموم التي أصبحت على قدر بالغ من القوة والثراء، وتديرها منظمات وشخصيات كبرى ، والأمر بذلك لم يعد مقتصراً على أشخاص فرادى، بل أن هناك منظمات دولية بات خطرها على الصعيد السياسي أمر واضح وخطير، فهناك دولاً بعينها وراء هذا التورط المتزايد في عالم المخدرات، وان هذا التنظيم الدولي يستخدم المخدرات كسلاح من أسلحة الحرب ضد الشعوب المستهدفة، وأنه يرمي إلى زرع الوهن والضعف بين شباب الأمة المستهدفة، والذي سيفقد مع المخدرات كل إرادته وعنفوانه ويستسلم للاضمحلال والتفكك وهو ما تحققه المخدرات أكثر من أي سلاح آخر .وقد ثبت بما لا بدع مجالا للشك أن الصهيونية العالمية من أخطر هذه المنظمات فمن خلال مالها من أياد مدمرة في أنحاء العالم وقنوات تحميها ومنافذ وعملاء روجت المخدرات وخاصة في دول العالم الإسلامي بهدف القضاء على ثروة هذه البلاد ، المتمثلة في شبابها الواعد حتى يتم الانحلال الخلقي فيها ، وتشيع الفاحشة ويصبح الشباب في خواء روحي وعقائدي ، ويصبح خائر القوى غير مؤثر في الحاضر، عديم التأثير في المستقبل وبذلك تسلب قوى الأمة وتصبح عديمة القيمة ، تابعة لا متبوعة مقوده لا قائد ه وتكون نهايتها الهلاك المحتوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق